تعتبر التربة المفككة المسامية التي يتخللها الهواء بسهولة والجيدة الصرف أحسن أنواع التربة لإنتاج محصول البطاطس ـ مثل هذه التربة تسمح بنمو الدرنات بداخلها بسهولة ويكون شكل الدرنات منتظما ويسهل عزق وحصاد المحصول منها وتنطبق هذه الصفات على التربة الصفراء الخفيفة ـ أما التربة الرملية فعلاوة على افتقارها للعناصر الغذائية اللازمة فإنها لا تحتفظ بالماء الكافي لإمداد النبات باحتياجاته المائية . ولا تصلح التربة الطينية الثقيلة لزراعة البطاطس لأنها لا تسمح بنمو السوق الأرضية أو الدرنات بداخلها ـ وتفضل الأراضي الصفراء الثقيلة على الأراضي الصفراء الخفيفة في حالة عدم توافر مياه الري أو الأسمدة أما إذا توافرت الأسمدة ومياه الري بالدرجة الكافية فإن محصول التربة الصفراء الخفيفة يفوق محصول التربة الصفراء الثقيلة وزنا وجودة . وفي حالة الزراعة في الأراضي الثقيلة فإنه يلزم العناية بتحسين الصرف نظرا لحساسية البطاطس لسوء الصرف ـ والدرنات المنتجة في الأراضي الثقيلة تكون رديئة اللون صغيرة الحجم ومشوهة الشكل إلا أن بعض أصناف البطاطس تنجح في الأراضي الثقيلة بدرجة أكبر من غيرها مثل الأصناف ألفا ـ واران بانر ـ وديزريه في حين أن الأصناف سنج وكنج إدوارد يلزم زراعتها في الأراضي الخفيفة . وقد لوحظ أن زيادة الملوحة بالتربة تؤدي إلى نقص النمو الخضري والمحصول .
إعداد الأرض للزراعة يجب أن تحرث الأرض المعدة لزراعة البطاطس حرثا عميقا وتترك معرضة للشمس لمدة يومين أو ثلاثة ثم تزحف الأرض ويعاد حرثها مرة أو أكثر ويضاف السماد البلدي القديم للأرض قبل حرثها بمعدل 20 ـ 30 م 3 للفدان