من افضل الصور التي نراها حالياٌ داخل مجتمع الاعمال هو تطور الفكر الحالي ونظرة المجتمع للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وهذه النظرة تغيرت بعد نجاح التجربة الشرق اسيوية والتي اظهرت قوة هذا القطاع ودورة الفعال في النهوض بالاقتصاد ككل. إن العامل الرئيسي للوصول إلي تحسين مجتمع الاعمال هو الاهتمام بتحسين مستوي اداء المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل قطاع الاعمال وتنمية قدراتها التنافسية والتكنولوجية و مساعدتها للوصول إلي الاسواق والموردين لتسهيل العملية الانتاجية والتجارية ونمو هذه المنشأت الصغيرة هو نمو للأقتصاد الكلي مما يحقق التنمية المطلوبة.
إن تحسين قاعدة المشروعات الصغيرة وهي القاعدة الاكبر من حيث العدد والانتشار ومساعدتها علي النهوض وحل المشكلات والتحديات التي تواجهها من اهم النقاط التي تستند عليها عملية التنمية الأقتصادية في المرحله القادمه.ونحن إذ نعزو هذا التقدم إلي قدرة هذه الشريحه علي التطور والدخول إلي شرائح اكبر, فإن مساعدة هذه المنشأت علي التطور يحتاج إلي فكر متميز ينبع من مخالطة هذة المنشأت ومتابعة العمل بداخلها بدقة وفهم مشكلاتها الاساسية الداخلية منها والخارجية النابعه من عمليات التشغيل المستمر والتي تقود بعد ذلك إلي فهم كامل لطبيعة القطاع ومحاور العمل بداخله وكيفية تصريف الامور الداخلية وكيفية التعامل مع المشكلات الخارجية وهذا ما سوف يكون فيما بعد في الدراسة المستفيضة والمتابعة الدورية المستمرة الأتية لاحقاً والتي سوف اسرد فيها تفاصيل تلك الملاحظات مع التحليل للوصول إلي التصور الكامل عن طبيعة هذا القطاع ومحاولة إيجاد الاشكال المختلفة للتحديث والتطوير وهو المنتج النهائي لهذة الدراسة.
والله الموفق والهادي إلي سواء السبيل